إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

798 ـ البابا شنودة (1922م ـ )

البابا شنودة الثالث، سياسي ورجل دين، وهو الخليفة 117 للقديس مرقص في كرسي البابوية في الإسكندرية، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. والزعيم الروحي لطائفة الأورثوذكس في مصر والسودان والحبشة. واسمه المدني نظير جيد روفائيل.

ولد في محافظة أسيوط، تخصص في الآداب واللاهوت وعلم الآثار، فحصل علي ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1947، وعلي بكالوريوس اللاهوت من الكلية الاكليريكية عام 1953. عمل مدرساً في الكلية الاكليريكية، ومدرساً في مدرسة الرهبان. ورأس تحرير مجلة "مدارس الأحد" و"الكرازة، وهو عضو نقابة الصحفيين. قضى فترة التجنيد الإلزامية كضابط في القوات المسلحة المصرية، مارس لفترة قصيرة العمل الصحفي، دخل سلم الرهبنة عام 1954 وأمضي عدة سنوات راهب في أحد الأديرة في الصحراء الغربية، وفي عام 1962 سيم مطران (أنبا) وعين سكرتيراً للبابا كيريلوس الرابع، وفي عام 1971م. توفي الباباا كيريلوس فحل الأنبا شنودة محله.

عمل البابا شنودة خلال وجوده في كرسي البابوية علي انفتاح الأقباط علي الكنيسة الغربية، فالتقى عام 1973 بالبابا بولس السادس في روما، وقام بعدة زيارات إلي الجاليات القبطية في العالم الغربي والولايات المتحدة. وفي عهده نشأ جو مفتعل من التوتر الطائفي، عملت علي تأجيجه الجماعات المتطرفة من المسلمين والأقباط علي حد سواء. وقام بحملات احتجاج وصيام ضد السلطات بسبب ادعائه أن السلطات تساهلت مع الجماعات الإسلامية المتطرفة. وفي سبتمبر 1981م عمد الرئيس السادات إلي اعتقال المئات من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، بتهمة تهديد وحدة البلاد الداخلية، وعلي رأسهم البابا شنودة، الذي جرد من صلاحيته الدينية، إزاء الدولة ونفي إلي أحد الأديرة الصحراوية، وعين مكانه مجلساً خماسياً لإدارة شؤون الطائفة القبطية.

بعد وفاة الرئيس محمد أنور السادات، انتخب نائبه محمد حسني مبارك لرئاسة الجمهورية وعادت الأمور إلي طبيعتها، وبالتالي عاد البابا شنودة لممارسة نشاطه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.